( دانت له أبناءُ فِهْرٍ ... مِن بني كعبٍ وعامر ) .
( أنتَ الجوادُ ابنُ الجوادِ ... بكم يُنَافِرُ من يُنَافِرْ ) .
شعره في ذم الخمر .
أخبرني علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا أبو سعيد السكري قال أخبرني أبو عبد الرحمن الغلابي عن الواقدي عن ابن أبي الزناد قال .
ما مات أحد من كبراء قريش في الجاهلية إلا ترك الخمر استحياء مما فيها من الدنس ولقد عابها ابن جدعان قبل موته فقال .
( شَرِبتُ الخمرَ حتى قال قَومي ... ألستَ عن السِّفَاه بمُستفيقِ ) .
( وحتى ما أُوسَّدُ في مَبِيتٍ ... أنام به سوى التُّرْبِ السَّحيقِ ) .
( وحتى أَغْلق الحانوتُ رَهْني ... وآنَسْتُ الهَوانَ من الصديق ) .
قال وكان سبب تركه الخمر أن أمية بن أبي الصلت شرب معه فأصبحت عين أمية مخضرة يخاف عليها الذهاب فقال له ما بال عينك فسكت فلما ألح عليه قال له أنت صاحبها أصبتها البارحة فقال أوبلغ مني الشراب الذي أبلغ معه من جليسي هذا لا جرم لأدينها لك ديتين فأعطاه عشرة آلاف درهم وقال الخمر علي حرام أن أذوقها أبداً وتركها من يومئذ .
صوت من المائة المختارة .
( قد لَعَمْرِي بِتُّ لَيْلِي ... كأخي الداءِ الوَجيع )