ما قال لك غاوي بني تميم فأنشده ثم عاد الأخطل وعاد جرير في نقضه حتى كثر ذلك بينهما فقال التغلبي من أنت لا حياك الله والله لكأنك جرير قال فأنا جرير قال وأنا الأخطل .
كان يدخل على عبد الملك وهو سكران .
أخبرني عمي قال أنبأنا الكراني قال أنبأنا أبو عبد الرحمن عن المدائني قال .
دخل الأخطل على عبد الملك وقد شرب فكلمه فخلط في كلامه فقال له ما هذا فقال .
( إذا شرِب الفتى منها ثلاثاً ... بغير الماء حاول أن يَطُولاَ ) .
( مشى قُرَشِيَّةً لا عيبَ فيها ... وأرخَى من مآزره الفُضولا ) .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني يعقوب بن إسرائيل قال أخبرني إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي قال أخبرني أبو محمد اليزيدي قال .
خرج الفرزدق يؤم بعض الملوك من بني أمية فرفع له في طريقه بيت أحمر من أدم فدنا منه وسأل فقيل له بيت الأخطل فأتاه فقال انزل فلما نزل قام إليه الأخطل وهو لا يعرفه إلا أنه ضيف فقعدا يتحدثان فقال له الأخطل ممن الرجل قال من بني تميم قال فإنك إذاً من رهط أخي الفرزدق فقال تحفظ من شعره شيئا قال نعم كثيراً فما زالا يتناشدان ويتعجب الأخطل من حفظه شعر الفرزدق إلى أن عمل فيه الشراب وقد كان الأخطل قال له قبل ذلك أنتم معشر الحنيفية لا ترون أن تشربوا من شرابنا فقال له الفرزدق خفض قليلاً وهات من شرابك فاسقنا فلما عملت الراح في أبي فراس قال أنا والله الذي أقول في جرير فأنشده فقام إليه الأخطل