لما قال جرير .
( إذا أخَذتْ قَيْسٌ عليكَ وخِنْدِفٌ ... بأقطارِها لم تَدْرِ من اين تَسْرَحُ ) .
قال الأخطل لا أين سد والله علي الدنيا فلما أنشد قوله .
( فما لك في نَجْدٍ حَصَاةٌ تَعُدُّها ... وما لك من غَوْرَيْ تِهامةَ أبطَحُ ) .
قال الأخطل لا أبالي والله ألا يكون فتح لي والصليب القول ثم قال .
( ولكنْ لنا بَرُّ العِراقِ وبَحْرُه ... وحيث تَرَى القرْقُورَ في الماء يَسْبَحُ ) .
أخبرنا أبو خليفة عن محمد بن سلام قال حدثني محمد بن الحجاج الأسيدي قال .
خرجت إلى الصائفة فنزلت منزلا ببني تغلب فلم أجد به طعاما ولا شرابا ولا علفاً لدوابي شرى ولا قرى ولم أجد ظلا فقلت لرجل منهم ما في داركم هذه مسجد يستظل فيه فقال ممن أنت قلت من بني تميم قال ما كنت أرى عمك جريراً إلا قد أخبرك حين قال .
( فينا المساجدُ والإمامُ ولا ترى ... في آل تَغْلِبَ مسجداً معمورا ) .
أخبرني أبو خليفة قال أنبأنا محمد بن سلام قال حدثني شيخ من ضبيعة قال .
خرج جرير إلى الشام فنزل منزلاً ببني تغلب فخرج متلثماً عليه ثياب سفره فلقيه رجل لا يعرفه فقال ممن الرجل قال من بني تميم قال أما سمعت ما قلت لغاوي بني تميم فأنشده مما قال لجرير فقال أما سمعت