قال احكم بينهما فاستعفاه بجهده فأبى إلا أن يقول فقال هذا حكم مشؤوم ثم قال الفرزدق ينحت من صخر وجرير يغرف من بحر فلم يرض بذلك جرير وكان سبب الهجاء بينهما فقال جرير في حكومته .
( يا ذَا الغباوةِ إنّ بِشْراً قد قَضَى ... ألاَّ تجوزَ حكومةُ النَّشْوانِ ) .
( فدَعُوا الحكومةَ لستُم من أهلها ... إنّ الحكومة في بني شَيْبانِ ) .
( قَتلوا كُلَيْبَكُم بِلَقْحةِ جارِهِمْ ... يا خُزْرَ تَغْلِبَ لستُم بهِجانِ ) .
فقال الأخطل يرد على جرير .
( ولقد تَنَاسبتمْ إلى أحسابكم ... وجعلتُم حَكَماً من السُّلطان ) .
( فإذا كُلَيْبٌ لا تُسَاوِي دَارِماً ... حتى يُساوَى حَزْرَمٌ من بأَبَانِ ) .
( وإذا جعلتَ أباك في مِيزانهم ... رَجَحُوا وشال أبوك في المِيزانِ ) .
( وإذا وردتَ الماءَ كان لدارمٍ ... عِفْوَاتُه وسهولةُ الأعطانِ ) .
ثم استطار في الهجاء .
مناقضة بينه وبين جرير .
أخبرني أبو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا أبو الغراف قال