وقال هارون بن الزيات حدثني أبو عثمان المازني عن العتبي عن أبيه .
أن سليمان بن عبد الملك سأل عمر بن عبد العزيز أجرير اشعر أم الأخطل فقال له أعفني قال لا والله لا أعفيك قال إن الأخطل ضيق عليه كفره القول وإن جريراً وسع عليه إسلامه قوله وقد بلغ الأخطل منه حيث رأيت فقال له سليمان فضلت والله الأخطل .
قال هارون وحدثني أبو عثمان عن الأصمعي عن خالد بن كلثوم قال .
قال عبد الملك للفرزدق من أشعر الناس في الإسلام قال كفاك بابن النصرانية إذا مدح .
قصة أبي سواج .
أخبرنا أحمد وحبيب قالا حدثنا عمر بن شبة قال .
حدثت أن الحجاج بن يوسف أوفد وفداً إلى عبد الملك وفيهم جرير فجلس لهم ثم أمر بالأخطل فدعي له فلما دخل عليه قال له يا أخطل هذا سبك يعني جريراً وجرير جالس فأقبل عليه جرير فقال أين تركت خنازير أمك قال راعية مع أعيار أمك وإن أتيتنا قريناك منها فأقبل جرير على عبد الملك فقال يا أمير المؤمنين إن رائحة الخمر لتفوح منه قال صدق يا أمير المؤمنين وما اعتذاري من ذلك .
( تَعِيبُ الخمرَ وهي شرابُ كِسْرَى ... ويشرَب قومُك العَجَبَ العجيبَا ) .
( مَنِيُّ العبد عبدِ ابي سُوَاج ... ( أَحَقُّ من المُدامةِ أن تَعِيبا ) .
فقال عبد الملك دعوا هذا وأنشدني يا جرير فأنشده ثلاث قصائد كلها في الحجاج يمدحه بها فأحفِظ عبد الملك وقال له يا جرير إن الله