فمشى أبوها في رجال من قومه إلى الأخطل فكلموه فقال أما ما مضى فقد مضى ولا أزيد .
أخبرنا ابو خليفة إجازة عن محمد بن سلام قال .
لما حضرت الأخطل الوفاة قيل له يا أبا مالك ألا توصي فقال .
( أوَصِّي الفرزدق عند المماتِ ... بأُمِّ جريرٍ وأعيارِها ) .
( وزار القبورَ ابو مالكٍ ... برغم العُداة وأَوْتارِها ) .
راي كبار الرواة فيه .
أخبرنا أبو خليفة إجازة عن محمد بن سلام قال قال لي معاوية بن أبي عمرو بن العلاء أي البيتين عندك أجود قول جرير .
( ألستم خيرَ مَنْ رَكِب المَطَايَا ... وأَنْدَى العالمين بُطُونَ رَاحِ ) .
أم قول الأخطل .
( شُمْسُ العداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم ... وأعظمُ الناسِ أحلاماً إذا قَدَرُوا ) .
فقلت بيت جرير أحلى وأسير وبيت الأخطل أجزل وأرزن فقال صدقت وهكذا كانا في أنفسهما عند الخاصة والعامة .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن الحلبي وجعفر بن سعيد أن رجلاً سأل حماداً الراوية عن الأخطل فقال ويحكم ما أقول في شعر رجل قد والله حبب إلي شعره النصرانية .
أخبرني محمد بن الحسن بن دريد قال حدثنا أبو عثمان الأشنانداني عن أبي عبيدة قال كان يونس بن حبيب وعيسى بن عرم وابو عمرو يفضلون الأخطل على الثلاثة