أخبرنا محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الخراز عن المدائني قال قال أبو عبد الملك .
كانت بكر بن وائل إذا تشاجرت في شيء رضيت بالأخطل وكان يدخل المسجد فيقدمون إليه قال فرأيته بالجزيرة وقد شكي إلى القس وقد أخذ بلحيته وضربه بعصاه وهي يصيء كما يصيء الفرخ فقلت له أين هذا مما كنت فيه بالكوفة فقال يابن أخي إذا جاء الدين ذللنا .
وقال يعقوب بن السكيت زعم غيلان عن يحيى بن بلال عن عمر بن عبد الله عن داود بن المساور قال .
( دخلت إلى الأخطل فسلمت عليه فنسبني فانتسبت واستنشدته فقال أنشدك حبة قلبي ثم أنشدني .
( لَعَمْرِي لقد أَسْريتُ لا ليلَ عاجز ... بسَلْهَبَةِ الخَدَّيْنِ ضاويةِ القُرْبِ ) .
( إليكَ أميرَ المؤمنين رَحَلْتُها ... على الطائِر الميمون والمنزل الرَّحْبِ ) .
فقلت من أشعر الناس قال الأعشى قلت ثم من قال ثم أنا .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا ابن مهرويه عن أبي أيوب المديني عن المدائني قال .
امتدح الأخطل هشاما فأعطاه خمسمائة درهم فلم يرضها وخرج فاشترى بها تفاحاً وفرقه على الصبيان فبلغ ذلك هشاماً فقال قبحه الله ما ضر إلا نفسه