أخبرني عمَّي عن الكراني عن دماذ عن أبي عبيدة قال .
( قال رجل لأبي عمرو يا عجباً للأخطل نصراني كافر يهجو المسلمين فقال أبو عمرو يا لكع لقد كان الأخطل يجيء وعليه جبة خز وحرز خز في عنقه سلسة ذهب فيها صليب ذهب تنفض لحيته خمراً حتى يدخل على عبد الملك بن مروان بغير إذن .
ابو العسكر يصنف الشعراء الثلاثة .
وقال هارون حدثني أحمد بن إسماعيل الفهري عن أحمد بن عبد الله بن علي الدوسي عن معقل بن فلان عن أبيه عن أبي العسكر قال .
كنا بباب مسلمة بن عبد الملك فتذاكرنا الشعراء الثلاثة فقال أصحابي حكمناك وتراضينا بك فقلت نعم هم عندي كأفراس ثلاثة أرسلتهن في رهان فأحدها سابق الدهر كله وأحدها مصل وأحدها يجيء أحيانا سابق الريح وأحيانا سكيتا وأحيانا متخلفاً فأما السابق في كل حالاته فالأخطل وأما المصلي في كل حالاته فالفرزدق وأما الذي يسبق الريح أحيانا ويتخلف أحيانا فجرير ثم أنشد له .
( سَرَى لهمُ ليلٌ كأنّ نجومَه ... قناديلُ فيهنّ الذُّبَالُ المُفَتَّلُ ) .
وقال أحسن في هذا وسبق ثم أنشد .
( التَّغْلَبِيَّةُ مَهْرُها فَلْسانِ ... والتغلَبيّ جنازةُ الشَّيْطانِ ) .
وقال تخلف في هذه فخرجنا من عنده على هذا