أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني أبو مسلم عن الحرمازي قال .
( خرج سعيد بن عبد الرحمن بن حسان إلى عسكر يزيد بن عبد الملك فأتى عنبسة بن سعيد بن العاصي وكان أبوه صديقاً لأبيه فسأله أن يرفع أمره إلى الخليفة فوعده أن يفعل فلم يمكث إلا يسيراً حتى طرقه لص فسرق متاعه وكل شيء كان معه فأتى عنبسة فتنجزه ما وعده فاعتل عليه ودافعه فرجع سعيد من عنده فارتجل وقال .
( أَعَنْبَسُ قد كنت لا تَعْتَزِي ... إلى عِدَةٍ منك كانت ضَلاَلاَ ) .
( وعدتَ عِدَاتٍ لَوَانجزتَها ... إذاً لحُمِدْتَ ولم تُزْرَ مالاَ ) .
( وما كان ضَرَّكَ لو قد شفعتَ ... فأعطى الخليفةُ عفواً نَوالا ) .
( وقد يُنْجِزُ الحرُّ موعودَه ويفعل ما كان بالأمسِ قالا ) .
( فيا ليتني والمُنَى كاسمِها ... وقد يصرِف الدهرُ حالاً فحالا ) .
( قعدتُ ولم ألتمس ما وعدتَ ... ويا ليت وعدَك كان اعتلالا ) .
( وكانت نَعَمْ منك مخزونةً ... وقلت مِن أوَّل يومٍ ألاَلا ) .
( أرى كذِبَ القولِ من شرِّ ما ... يُعدَ إذا الناسُ عَدوا الخِصالا ) .
( فأبقيتَ لي عنكَ مندوحةً ... ونفساً عَزُوفاً تُقِلّ السؤالا ) .
( فإن عدتُ أرجوكُمُ بعدَها ... فبُدِّلتْ بعد العَلاَء السَّفَالا ) .
( أأرجوك من بعد ما قد عَزَفْتَ ... لَعَمرِي لقد جئت شيئا عُضَالا ) .
الوليد يستأنس به في الحج .
نسخت من كتاب عمرو بن أبي عمرو الشيباني يأثر