( علويَّةٌ أمستْ ودون وِصَالِها ... مضمارُ مصرَ وعابِدٌ والقُلْزُمُ ) .
( خَوْدٌ تُطِيفُ بها نواعمُ كالدُّمَى ... مما اصطفى ذو النِّيقة المتوسِّمُ ) .
( حُلِّينَ مَرْجانَ البحورِ وجوهراً ... كالجمر فيه على النحور يُنَظَّمُ ) .
( قالت وماءُ العين يغسِل كحلَها ... عند الفِراق بمستهلٍّ يَسْجُمُ ) .
( يا ليتَ أنك يا سعيدُ بأرضِنا ... تُلْقِي المَراسِيَ ثاوياً وتُخَيِّمُ ) .
( فتُصِيبَ لذَّةَ عيشِنا ورخاءَه ... فنكون أجواراً فماذا تَنقِمُ ) .
( لا تَرجِعَنَّ إلى الحجازِ فإنه ... بلدٌ به عيش الكريم مُذَمَّمُ ) .
( وهَلُمَّ جَاوِرْنا فقلت لها اقصِرِي ... عيشٌ بطَيْبةَ ويحَ غيرِك أنعَمُ ) .
( أيُفارَقُ الوطنُ الحبيبُ لمنزلٍ ... ناءٍ ويُشْرَى بالحديث الأقدمُ ) .
( إنّ الحمامَ إلى الحجاز يَهِيجُ لي ... طَرَباً تَرَنُّمُه إذا يترنَّمُ ) .
( والبرقُ حين أشِيمُه متيامناً ... وجنائبُ الأرواحِ حين تَنَسَّمُ ) .
( لو لَحَّ ذو قَسَمٍ على أنْ لم يكن ... في الناسِ مُشْبِهُها لبَرّ المُقْسمُ ) .
( من أجلها تَرْكِي القَرارَ وخَفْضَه ... وتَجَشُّمِي ما لم أكن أَتَجَشَّمُ ) .
( ولقد كتمتُ غداةَ بانتْ حاجةً ... في الصدر لم يعلم بها متكلِّم ) .
( تَشفِي برؤيتها السقيمَ وترتمي ... حَبَّ القلوب رَمِيُّها لا يَسْلم ) .
( رَقْراقةٌ في عُنْفوان شَبابها ... فيها عن الخُلُق الدَّنيِّ تَكَرُّمُ ) .
( ضَنَّتْ على مُغْرًى بطول سؤالها صَبٍّ كما يَسَلُ الغَنِيُّ المُعْدِمُ )