لحنه إلى عمر الوادي وينسب لحن عمر إليه ولعلويه في أما القطاة والذي بعده رمل هو من صدور أغانيه ومقدمها فجميع ما وجدته في هذه الأبيات من الصنعة أحد عشر لحنا .
أقوال بعض الشعراء في وصف القطاة .
فأما خبر هذا الشعر فإن ابن الكلبي زعم أن السبب فيه أن العجير السلولي وأوس بن غلفاء الهجيمي ومزاحما العقيلي والعباس بن يزيد بن الأسود الكندي وحميد بن ثور الهلالي اجتمعوا فتفاخروا بأشعارهم وتناشدوا وادعى كل واحد منهم أنه أشعر من صاحبه ومر بهم سرب قطا فقال أحدهم تعالوا حتى نصف القطا ثم نتحاكم إلى من نتراضى به فأينا كان أحسن وصفا لها غلب أصحابه فتراهنوا على ذلك فقال أوس بن غلفاء الأبيات المذكورة وهي أما القطاة وقل حميد أبياتا وصف ناقته فيها ثم خرج إلى صفة القطاة فقال .
( كما انصَلتتْ كَدْراءُ تسقِي فِرَاخَها ... بشَمْظةَ رِفْهاً والمياهُ شُعُوبُ ) .
( غدتْ لم تُباعدْ في السماء ودونَها ... إذا ما علتْ أُهْوِيَّةٌ وصَبُوبُ ) .
( قرينةُ سَبْعٍ إنْ تَوَاترنَ مَرَّةً ... ضَرَبْنَ فصَفَّتْ أرؤس وجُنوبُ ) .
( فجاءتْ وما جاء القطا ثم قَلّصتْ ... بمَفْحَصِها والوارداتُ تَنوبُ ) .
( وجاءت ومَسْقَاها الذي وردتْ به ... إلى الصَّدْرِ مشدودُ العَصَامِ كَتِيبُ )