مرباعي من الغارة على بني تميم فخذه وافراً فإن وفى بالحمالة وإلا أكملتها لك وهي مائتا بعير سوى نيبها وفصالها مع أني لا أحب أن تؤبس قومك بأموالهم فضحك أبو جبيل وقال لكم ما أخذتم منا ولنا ما أخذنا منكم وأي بعير دفعته إلي وليس ذنبه في يد صاحبه فأنت منه بريء فأخذها وزاده مائة بعير وانصرف راجعا إلى قومه فقال حاتم .
( أتاني البُرْجُمِيّ أبو جُبَيْلٍ ... لِهَمٍّ في حَمَالتِه طويلِ ) .
( فقلت له خُذِ المرباعَ منها ... فإنِّي لستُ أرضَى بالقليلِ ) .
( على حالٍ ولا عوّدتُ نفسي ... على عِلاَّتها عِلَلَ البخيلِ ) .
( فخُذْها إنها مائتَا بعيرٍ ... سوى النابِ الرذِيَّة والفصيلِ ) .
( ولا مَنٌّ عليك بها فإنِّي ... رأيتُ المَنَّ بُزْرِي بالجميلِ ) .
( فآبَ البُرْجُمِيُّ وما عليه ... مِنَ اعباء الحَمالةِ من فتيلِ ) .
( يَجُرّ الذَّيْلَ ينفُض مِذْرَوَيْهِ ... خفيفَ الظهر من حملٍ ثقيلِ )