وهي قصيدة قال فاستلاطه نفر من قومه ونفاه آخرون ففي ذلك يقول عنترة .
( أَلاَ يا دارَ عَبْلةَ بالطَّوِيِّ ... كَرَجْعِ الوَشْمِ في كَفّ الهَدِيّ ) .
وهي طويلة يعدد فيها بلاءه وآثاره عند قومه .
أخبرني عمي قال أخبرني الكراني عن النضر بن عمرو عن الهيثم بن عدي قال .
قيل لعنترة أنت أشجع العرب وأشدها قال لا قيل فبماذا شاع لك هذا في الناس قال كنت أقدم إذا رأيت الإقدام عزما وأحجم إذا رأيت الإحجام حزما ولا أدخل إلا موضعا أرى لي منه مخرجا وكنت أعتمد الضعيف الجبان فأضربه الضربة الهائلة يطير لها قلب الشجاع فأثني عليه فأقتله .
أخبرني حبيب بن نصر وأحمد بن عبد العزيز قالا حدثنا عمر بن شبة قال .
قال عمر بن الخطاب للحطيئة كيف كنتم في حربكم قال كنا ألف فارس حازم قال وكيف يكون ذلك قال كان قيس بن زهير فينا وكان حازما فكنا لا نعصيه وكان فارسنا عنترة فكنا نحمل إذا حمل ونحجم إذا أحجم وكان فينا الربيع بن زياد وكان ذا رأي فكنا نستشيره ولا نخالفه وكان فينا عروة بن الورد فكنا نأتم بشعره فكنا كما وصفت لك فقال عمر صدقت