ومثله قوله إنه ليأتي علي اليومان لا أذوقهما طعاما ولا شرابا أي لا أذوق فيهما والطوى خمص البطن يقال رجل طيان وطاوي البطن .
وأخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا ابن عائشة قال .
أنشد النبي قول عنترة .
( ولقد أَبِيتُ على الطَّوَى وأَظَلُّه ... حتىَّ أنالَ به كريمَ المأكلِ ) .
فقال ما وصف لي أعرابي قط فأحببت أن أراه إلا عنترة .
خبر إلحاقه إخوته لأمه بنسب قومه .
أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا أبو سعيد السكري عن محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي وأبي عبيدة .
أن عنترة كان له إخوة من أمه فأحب عنترة أن يدعيهم قومه فأمر أخا له كان خيرهم في نفسه يقال له حنبل فقال له أرو مهرك اللبن ثم مر به علي عشاء فإذا قلت لكم ما شأن مهركم متخددا مهزولا ضامراً فاضرب بطنه بالسيف كأنك تريهم أنك قد غضبت مما قلت فمر عليهم فقال له يا حنبل ما شأن مهركم متخددا أعجر من اللبن فأهوى أخوه بالسيف إلى بطن مهره فضربه فظهر اللبن فقال في ذلك عنترة .
( أَبَنِي زَبِيبةَ ما لِمُهْرِكُمُ ... مُتَخَدِّداً وبطونُكم عُجْرُ ) .
( ألكم بإيغال الوليدِ على ... أَثَر الشِّياه بشدَّةٍ خُبْرُ )