( لِساقِي الحجيج ثم للخَيْرِ هاشمٍ ... وعبدِ منافٍ ذلك السيِّدِ الغَمْرِ ) .
( أبوكم قُصَيٌّ كان يُدْعَى مُجَمِّعاً ... به جمَّع الله القبائلَ من فِهْرِ ) .
فقال عبد الله أحسنت يا جميلة وأحسن حذافة ما قال بالله أعيديه علي فأعادته فجاء الصوت أحسن من الارتجال ثم دعت لكل جارية بعود وأمرتهن بالجلوس على كراسي صغار قد أعدتها لهن فضربن وغنت عليهن هذا الصوت وغنى جواريها على غنائها فلما ضربن جميعا قال عبد الله ما ظننت أن مثل هذا يكون وإنه لمما يفتن القلب ولذلك كرهه كثير من الناس لما علموا فيه ثم دعا ببغلته فركبها وانصرف إلى منزله وقد كانت جميلة أعدت طعاما كثيراً وكان أراد المقام فقال لأصحابه تخلفوا للغداء فتغدوا وانصرفوا مسرورين وهذا الشعر لحذافة بن غانم بن عبيد الله بن عويج بن عدي بن كعب يمدح به عبد المطلب .
أنزلت العرجي على الأحوص بعد فراره من مكة .
قال وحدثني بعض المكيين قال .
كان العرجي وهو عبد الله بن عمرو بن عثمان شاعرا سخيا شجاعا أديبا ظريفا ويشبه شعره بشعر عمر بن ابي ربيعة والحارث بن خالد بن هشام وإن كانا قدما عليه وقد نسب كثير من شعره إلى شعرهما وكان صاحب صيد فخرج يوما متنزهاً من مكة ومعه جماعة من غلمانه ومواليه ومعه كلابه وفهوده وصقوره وبوازيه نحو الطائف إلى مال له بالعرج وبهذا الموضع سمي