الأولى لابن سريج وأصحابه والثانية لطويس وأصحابه فابتدأ طويس فغنى .
( قد طال لَيْلِي وعاد لي طَرَبي ... من حبِّ خَوْدٍ كريمةِ الحَسَبِ ) .
( غَرَّاءَ مثلِ الهلال آنسةٍ ... أو مثلِ تِمْثالِ صُورة الذَّهبِ ) .
( صادت فؤادي بجِيد مُغْزِلةٍ ... تَرْعَى رِيَاضاً ملتفَّةَ العُشُبِ ) .
فقالت جميلة حسن والله يا أبا عبد النعيم ثم قالت للدلال هات يا أبا يزيد فاندفع فغنى .
( قد كنت آمُلُ فيكُم أملاً ... والمرء ليس بمدرَكٍ أَمَلُهْ ) .
( حتى بَدا لي منكُم خُلُفٌ ... فزجَرْتُ قلبي فارْعَوَى جَهَلُهْ ) .
( ليس الفتى بمخلَّد أبداً ... حَيّاً وليس بفائتٍ أجلُهْ ) .
( حَيِّ البَغُومَ ومَنْ بعَقْوتها ... وقَفَا العَمُودِ وإن خَلا أَهَلُهْ ) .
قالت حسن والله يا أبا يزيد ثم قالت لهيت إنا نجلك اليوم لكبر سنك ورقة عظمك قال أجل يا ماما ثم قالت لبرد الفؤاد ونومة الضحى هاتيا جميعا لحنا واحدا فغنيا .
( إني تذكَّرتُ فلا تَلْحَني ... لؤلؤةً مكنونةً تَنْطِقُ ) .
مسكنُها طَيْبةُ لم يَغْذُها ... بؤسٌ ولا والٍ بها يَخْرُقُ ) .
( قد قلت والعِيسُ سِراعٌ بنا ... تُرْقِلُ إرقالاً وما تُعْنِقُ )