( فلمَّا شكوتُ الحبّ صَدَّتْ كأنَّما ... شَكوتُ الذي أَلْقَى إلى حَجَرٍ صَلْدِ ) .
( تولَّتْ فأَبْدتْ غُلَّةً دونَ نَقْعِها ... كما أَرْصدتْ من بُخْلِها إذ بَدَا وَجْدي ) .
فاستحسن ذلك منه وبرع فيه ثم قالت يا معبد هات فغنى .
( أحَارِبُ مَنْ حاربتَ من ذي عَداوةٍ ... وأَحْبِس مالي إن غرِمتَ فأَعْقِلُ ) .
( وإنِّي أخوكَ الدائمُ العهدِ لم أَحُلْ ... إنَ ابْزَاكَ خَصْمٌ أو نبا بكَ منزلُ ) .
( ستقطعَ في الدنيا إذا ما قطعتَني ... يمينَك فانظرْ أيَّ كفٍّ تَبَدَّلُ ) .
قالت جميلة أحسنت يا معبد اختيار الشعر والغناء هذا الشعر لمعن بن أوس ثم قالت هات يابن محرز فإني لم أؤخرك لخساسة بك ولا جهلا بالذي يجب في الصناعة ولكنني رأيتك تحب من الأمور كلها أوسطها وأعدلها فجعلتك حيث تحب واسطة بين المكيين والمدنيين فغنى .
( وقفتُ برَبْع قد تحمَّل أهلُه ... فأَذْرَيْتُ دمعاً يسبِق الطَّرْفَ هامِلُهْ ) .
( بسائلة الرَّوْحاءِ أو بَطْن مَثْغَرٍ ... لها الضاحكاتُ الرابياتُ سواهِلُه ) .
( هو الموتُ إلاَّ أن للموتِ مدَّةً ... متى يَلْقَ يوماً فارِغاً فهو شاغلُهْ )