فغنت جميلة .
( حبُّها في القلب داءٌ ... مستكنٌّ لا يَرِيمُ ) .
طريقة واحدة الشعر للأحوص وذكر ابن النطاح أنه للبختري العبادي والغناء لمعبد وله فيه لحنان خفيف ثقيل أول بالسبابة في مجرى البنصر عن ابن المكي وثقيل أول بالوسطى عن عمرو وذكر أحمد بن سعيد المالكي أن له فيه خفيف ثقيل آخر وذكر حماد بن إسحاق أن فيه لمالك وجميلة لحنين وقالت لمعبد ولمالك يغني كل واحد منكما لحنا مما عمله فغناها معبد بشعر قاله فيها الأحوص يصفها به وكان معجبا بها وكانت هي له مكرمة وهو قوله .
( شَأَتْكَ المنازلُ بالأبْرَق ... دوارسَ كالعين في المُهْرَقِ ) .
( لآلِ جَميلةَ قد أَخْلقتْ ... ومَهما يَطُلْ عهدُه يُخْلِقِ ) .
( فإن يقلِ الناسُ لي عاشقٌ ... فأين الذي هو لم يَعْشَقِ ) .
( ولم يَبْكِ نُؤْياً على عَبْرةٍ ... بداء الصَّبابة والمَعْلَقِ ) .
في هذه الأبيات ثقيل أول بالخنصر في مجرى الوسطى ذكر إسحاق أنه لعطرد وذكر ابن المكي أنه لجميلة وفيها خفيف رمل بالوسطى في مجراها ذكر إسحاق أنه لعطرد أيضا وعمرو وذكر الهشامي أن الثقيل الأول لابن عائشة وذكر حبش أن فيه خفيف ثقيل لمعبد وأن خفيف الرمل لمالك قال معبد فسرت جميلة بما غنيتها به وتبسمت وقالت حسبك يا أبا عباد ولم تكنني قبلها ولا بعدها ثم قالت لمالك يا أخا طيىء هات ما عندك وجنبنا مثل قول عبد ابن قطن فاندفع وغنى بلحن لها وقد تغنى به أيضا معبد لها واللحن