ذلك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار فكل استحسن الحديث ونهض عبد الله بن جعفر ونهض القوم معه فما رأيت مجلسا كان أحسن منه .
عمر بن الخطاب يفضل امرأ القيس على غيره من الشعراء .
قال إسحق حدثني بعض أهل العلم عن ابن عياش عن الشعبي قال .
رأيت دغفلا النسابة يحدث أنه رأى العباس بن عبد المطلب سأل عمر بن الخطاب عن الشعراء فقال امرؤ القيس سابقهم خسف لهم عين الشعر فافتقر عن معان عور أصح بصرا قال إسحاق معنى خسف احتفر وهو من كندة من اليمن وليست لهم فصاحة مضر ولا شعرهم بجيد فجعل معاني اليمن معاني عورا وما قاله أصح بصرا أي أجود شعرا ومعنى افتقر احتفر والفقيرة الحفيرة تحفر للفسيلة لتغرس وكل ما ابتدأت حفره فهو فقير والمعنى أنه قال شعرا جيدا وليس هو في معنى شعر مضر .
وقال عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن الخطفي .
سمعت أبي يقول دخل جدي على بعض ملوك بني أمية فقال ألا تخبرني عن الشعراء قال بلى قال من أشعر الناس قال ابن العشرين يعني طرفة قال فما تقول في امرىء القيس قال اتخذ الخبيث الشعر نعلين فأقسم بالله لو أدركته لرفعت له ذلاذله قال فما رأيك في ابن