( على قَطَرِيٍّ نعمةٌ إن جرى بها ... يزيدَ وإلاَّ يَجْزِهِ اللَّهُ لي أجْرا ) .
( دنوتُ به حتَّى رَمَى الوحشَ بعدما ... رأى قَطَرِيُّ من أوائلها نَفْرا ) .
خبره مع رجل من صداء أحب خثعمية فأعانه يزيد عليها .
أخبرنا يحيى إجازة عن حماد بن إسحاق عن أبيه عن عطرد قال .
نزل نفر من صداء بناحية العقيق وهو منزل ابن الطثرية نصف النهار فلم يأتهم أحد فأبصرهم ابن الطثرية فمر عليهم وهو منصرف وليسوا قريبا من أهله فلما رآهم مرملين أنفذ إليهم هدية ومضى على حياله ولم يراجعهم فسألوا عنه بعد حتى عرفوه فحلا عندهم وأعجبهم ثم إن فتى منهم واده فآخاه فأهدى له بردا وجبة ونعلين ثم أغار المقدم بن عمرو بن همام بن مطرف بن الأعلم بن ربيعة بن عقيل على ناس من خثعم وفي ذلك يقول الشاعر .
( مُغَار ابنَ هَمَّامٍ على حَيّ خَثْعَمَا ... ) .
فأخذ منهم إبلا ورقيقا وكانت فيهن جارية من حسان الوجوه وكان يهواها الذي آخى يزيد فأصابه عليها بلاء عظيم حتى نحل جسمه وتغيرت حاله فأقبل الفتى حتى نزل العقيق متنكرا فشكا إلى يزيد ما أصابه في تلك الجارية فقال أفيك خير قال نعم قال فإني أدفعها إليك فخبأه في عريش له اياما حتى خطف الجارية فدفعها إليه فبعث إليها قطري بن بوزل فاعترض لها بين أهلها وبين السوق فذهب بها حتى دفعها إليه وقد وطن له ناقة مفاجة فقال النجاة فإنك لن تصبح حتى تخرج من بلاد قشير وتصير إلى دار