أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثني علي بن الصباح قال .
قال أبو محضة الأعرابي وأنشد هذه الأبيات ليزيد بن الطثرية فلما بلغ إلى قوله .
( بِنَفْسِي مَنْ لو مَرَّ بَرْدُ بنانِهِ ... على كبِدِي كانت شِفاءً أَنَامِلُهْ ) .
( ومَنْ هابني في كل أمرٍ وهِبْتُه ... فلا هو يُعطيني ولا أنا سائلُهْ ) .
طرب لذلك وقال هذا والله من مغنج الكلام .
وحشية تجيبه شعرا على رسالته .
ونسخت من كتاب الحسن بن علي حدثنا عبد الله بن عمرو قال حدثني هشام بن محمد بن موسى قال حدثنا عبد الله بن إبراهيم الطائي قال حدثني عبد الله بن روح الغنوي قال حدثتني ظبية بنت وزير الباهلية قالت .
كتب يزيد بن الطثرية إلى وحشية .
( أُحِبُّكِ أطرافَ النهارِ بشاشةً ... وباللَّيلِ يدعوني الهوى فأجِيبُ ) .
( لئن أصبحتْ ريحُ المودَّةِ بينَنا ... شَمَالاً لَقِدْماً كنتِ وهي جَنُوبُ ) .
فأجابته بقولها .
( أُحِبّكَ حبَّ اليأس إن نفع الحيا ... وإن لم يكن لي من هواك طبيبُ ) .
أخبرني يحيى بن علي إجازة عن حماد بن إسحاق عن أبيه قال حدثني هانىء بن سعد .
أن ابن الطثرية وابن بوزل وهو قطري بن بوزل خرجا يسيران حتى نزلا برملة حائل بين قفار الملح فقال يزيد لابن بوزل إذهب فاسق راحلتك