( معي صارِمٌ قد أَخْلص القَيْنُ صقْله ... له حين أُغْشيه الضَّرِيبةَ روْنَقُ ) .
( فلولا احتيالي ضِقْن ذرْعا بزائرٍ ... به من صَباباتٍ إليهنّ أَوْلَقُ ) .
( تَسُوكُ بقُضْبانِ اْلأَرَاكِ مفلَّجاً ... يُشَعْشِعُ فيه الفارسِيُّ المروَّق ) .
( أبثنةُ لَلْوَصْلُ الذي كان بينَنا ... نَضَا مثلَ ما يَنْضُو الخِضابُ فيَخْلُقُ ) .
( أبَثْنَةُ ما تَنْأَيْنَ إلاَّ كأنَّني ... بنجم الثُّرَيَّا ما نأيتِ مُعَلَّقُ ) .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال .
دخلت على الرشيد يوما فقال لي يا إسحاق أنشدني أحسن ما تعرف في عتاب محب وهو ظالم متعتب فقلت يا أمير المؤمنين قول جميل .
( رِدِ الماءَ ما جاءتْ بصَفْوٍ ذَنَائبُهْ ... ودَعْهُ إذا خِيضَتْ بطَرْقٍ مَشَارِبُهْ ) .
( أُعاتِبُ مَنْ يحلو لديَّ عتابُه ... وأترك مَنْ لا أشتهي وأُجَانِبُهْ ) .
( ومن لذَّة الدنيا وإن كنتَ ظالماً ... عِناقُك مظلوماً وأنت تُعاتبُهْ ) .
فقال أحسن والله أعدها علي فأعدتها حتى حفظها وأمر لي بثلاثين ألف درهم وتركني وقام فدخل إلى دار الحُرَم