سعد قطبة كان خيرا من صباح فقال جميل يهجو بني الأحب رهط قطبة ويهجو النخار .
( إنّ أحبَّ سُفَّلٌ أشرارُ ... حُثَالةٌ عُودُهمُ خَوَّارُ ) .
( أذَلُّ قومٍ حين يُدْعَى الجارُ ... كما أذلَّ الحارث النَّخَّارُ ) .
وقال الأبيرق العتبي قطبة كان خيرا من صباح فقال جميل .
( يابنَ الأُبَيْرِق وَطْبٌ بِتَّ مُسْنِدَه ... إلى وَسَادِك من حُمّ الذُّرى جُون ) .
( وأكلتان إذا ما شئت مرتفقاً ... بالسير من نغل الدفين مدهون ) .
( أُذكُرْ وأُمِّك منِّي حين تَنْكُبني ... جِنِّي فيَغْلِب جِنَّي كلَّ مجنونِ ) .
وقال جماعة من شعراء سعد في تفضيل قطبة على صباح أقوالا اجابهم عنها جميل فأفحمهم حتى قال له جعفر بن سراقة أحد بني قرة .
( نحن مَنَعْنا ذَا القُرَى من عَدُوّنا ... وعُذْرةَ إذ نلقَى يَهُوداً ويعشرا ) .
( مَنَعْناه من عُلْيَا مَعَدٍّ وأنتمُ ... سَفَاسِيفُ رَوْحٍُ بين قُرْحَ وخَيْبَرَا ) .
( فريقانِ رُهْبَانٌ بأسفَلِ ذي القُرَى ... وبالشام عَرَّافون فيمن تنَصَّرَا ) .
فلما بلغت جميلا اتقاه وعلم أنه سيعلو عليه فقال جميل .
( بَني عامرٍ أنَّى انتجعتمْ وكنتمُ ... إذا حُصِّل الأقوامُ كالخُصْية الفَرْدِ )