شعره في هجاء خوات العذري وبني الأحب .
أخبرنا الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثنا بهلول بن سليمان عن العلاء بن سعيد البلوي وجماعة غيره من قومه .
أن رجلا من بني عذرة كان يقال له خوَّات أمه بلوية وكان شاعرا وكان جميل بن جذامية فخرج جميل إلى أخواله بجذام وهو يقول .
( جُذَامُ سيوفُ اللَّه في كلِّ موطنٍ ... إذا أَزَمَتْ يومَ اللِّقاء أَزَامِ ) .
( هُمُ منعوا ما بين مِصْرَ فذي القُرَى ... إلى الشامِ مِنْ حلٍّ به وحَرَامِ ) .
( بضربٍ يُزيل الهامَ عن سَكناتِهِ ... وطَعْنٍ كإيزاغِ المَخَاض تُؤامِ ) .
( إذا قَصُرتْ يوماً أَكُفُّ قبيلةٍ ... عن المجدِ نالته أَكُفُّ جُذَامِ ) .
فأعطوه مائة بكرة قال وخرج خوات إلى أخواله من بلي وهو يقول .
( إنّ بَلِيّاً غُرَّةٌ يُهْتَدَى بها ... كما يَهْتَدِي السارِي بمُطَّلَع النجمِ ) .
( هُمُ ولدوا أُميَّ وكنتُ ابنَ أُختهم ... ولم أَتَخَوَّلْ جِذْمَ قومٍ بلا علم ) .
قال فأعطوه مائة غرة ما بين فرس إلى وليدة ففخر على صاحبه وذكر أن الغرة الواحدة مما أتى به مما معه تعدل كل شيء أتى به جميل فقال عبيد الله بن قطبة .
( ستَقْضِي بيننا حكماءُ سَعْدٍ ... أقُطْبةُ كان خيراً أم صُبَاحُ ) .
قال وكان عبد الله بن معمر أبو جميل يلقب صباحا وكان عبيد الله بن قطبة يلقب حماظا فقال النخار العذري أحد بني الحارث بن