( والبيت من سَعْدِ بن زيد والعَدَدْ ... ما يَبْتغي الأعداء منِّي ولقدْ ) .
( أُضْرِي بالشَّتْمِ لِساني ومَرَدْ ... أقودُ منْ شِئتُ وصَعْبٌ لم أُقَدْ ) .
فقال له الوليد إركب لا حملك الله قال وما مدح جميل أحداً قط .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثنا يونس بن عبد الله بن سالم قال .
وقف جميل على الحزين الديلي والحزين ينشد الناس فقال له الحزين وهو لا يعرفه كيف تسمع شعري قال صالح وسط فغضب الحزين وقال له ممن أنت فوالله لأهجونك وعشيرتك فقال جميل إذاً تندم فأقبل الحزين يهمهم يريد هجاءه فقال جميل .
( الدِّيلُ أذنابُ بَكْرٍ حين تنسُبهم ... وكلُّ قومٍ لهم من قومِهم ذَنَبُ ) .
فقامت له بنو الديل وناشدوه الله إلا كف عنهم ولم يزالوا به حتى أمسك وانصرف .
أخبرني الحرمي ومحمد بن مزيد واللفظ له قالا حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال .
لما هاجى عبيد الله بن قطبة جميلا واستعلى عليه جميل أعرض عنه واعترضه أخوه جواس بن قطبة فهجاه وذكر أختاً لجميل وكان جميل قبل ذلك يحتقره ولا ينصب له حتى هجا أخته فقال فيما ذكرها به من شعره