( وإني لأسْتبكِي إذا ذُكِرَ الهَوَى ... إليكِ وإنِّي من هواكِ لأوجَلُ ) .
( نظرتِ بِبِشْرٍ نظرةً ظَلْتُ أَمْتَرِي ... بها عَبْرةً والعينُ بالدمع تُكْحَلُ ) .
( إذا ما كرَرْتُ الطَّرْفَ نَحْوَكِ ردَّه ... من البعد فيَّاضٌ من الدمع يَهْمِلُ ) .
خروجه إلى الشام .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن أيوب بن عباية قال .
لما أراد جميل الخروج إلى الشام هجم ليلاً على بثينة وقد وجد غفلة فقالت له أهلكتني والله وأهلكت نفسك ويحك أما تخاف فقال لها هذا وجهي إلى الشام إنما جئتك مودعا فحادثها طويلا ثم ودعها وقال يا بثينة ما أرانا نلتقي بعد هذا وبكيا طويلا ثم قال لها وهو يبكي .
( أَلاَ لا أُبالِي جفوةَ الناس ما بدَا ... لنا منك رأيٌ يا بُثَيْن جميلُ ) .
( وما لم تُطيعي كاشحاً أو تَبَدَّلي ... بنا بدلاً أو كان منك ذُهول ) .
( وإنِّي وتَكْرارِي الزيارةَ نحوَكم ... بُثَيْن بذي هجرٍ بُثَين يطول ) .
( وإن صَبَاباتي بكم لكثيرةٌ ... بُثَيْن ونِسْيانِيكُم لقليلُ ) .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني شيوخ من عذرة .
أن مروان بن الحكم خرج مسافرا في نفر من قريش ومعه جميل بن معمر وجواس بن قطبة أخو عبيد الله بن قطبة فقال مروان لجواس إنزل فارجز بنا وهو يريد أن يمدحه فنزل جواس وقال .
( يقول أميرِي هل تَسُوق رِكابَنا ... فقلت له حادٍ لهنّ سَوَائِيَا ) .
( تكَرَّمتُ عن سَوْقِ المَطِيِّ ولم يكن ... سِيَاقُ المطيِّ همَّتي ورَجائيا )