( وخَبَّرْتُمانِي أنَّ تَيْماء منزلٌ ... لليلِى إذا ما الصَّيفُ ألقَى المَرَاسِيا ) .
( فهذِي شهورُ الصيفِ عنِّي قد انقضتْ ... فما للنَّوَى ترمِي بليلَى المَرَامِيا ) .
ويجر ريطته حتى يبلغ إلينا ثم يولي عنا ويجرها ويقول هو والله اشعر الناس حيث يقول .
( وأنتِ التي إن شئتِ كَدَّرْتِ عِيشتي ... وإن شئتِ بعد اللَّه أَنْعمتِ بالِيَا ) .
( وأنتِ التي ما مِنْ صديقٍ ولا عِداً ... يَرَى نِضْوَ ما أَبْقيتِ إلاَّ رَثَى لِيَا ) .
ثم يرجع إلينا ويقول هو والله أشعر الناس فقلنا من تعني يا أبا صخر فقال ومن أعني سوى جميل هو والله أشعر الناس حيث يقول هذا وتيماء خاصة منزلٌ لبني عذرة وليس من منازل عامر وإنما يرويه عن المجنون من لا يعلمه .
وفي هذه القصيدة يقول جميل .
( وما زِلْتُمُ يا بَثْن حتَّى لَوَانَّني ... من الشوق أستبكِي الحمامَ بَكَى ليا ) .
( إذا خَدِرتْ رجلي وقيل شفاؤها ... دعاءُ حبيبٍ كنتِ أنتِ دُعَائيا ) .
( وما زادني النَّأْيُ المُفَرِّق بعدَكم ... سُلُوّاً ولا طولُ التلاقي تَقَالِيا ) .
( ولا زادني الواشون إلاَّ صَبابةً ... ولا كثرةُ الناهين إلا تَمَادِيا ) .
( ألم تعلمي يا عَذْبةَ الرِّيقِ أنَّني ... أَظَلُّ إذا لم أَلْقَ وجهَكِ صادِيا ) .
( لقد خِفْتُ أنْ ألقَى المنيَّة بَغْتةً ... وفي النفس حاجاتٌ إليكِ كما هيا ) .
أخبرنا الحرمي بن ابي العلاء قال حدثنا الزبير قال حدثني بعض أصحابنا عن محمد بن معن الغفاري عن الأصبغ بن عبد العزيز قال .
كنت عند طلحة بن عبد الله بن عوف فدخل عليه كثير فلما دخل من