الغناء لأحمد بن المكي ثاني ثقيل بالوسطى .
( وإنِّي لأَسْتَجْرِي لكِ الطَّيرَ جاهداً ... لتجرِي بيُمْنٍ من لقائِك من سعد ) .
( وإنِّي لأَسْتَبْكِي إذا الركبُ غَرَّدُوا ... بذكراكِ أن يحيا بكِ الركبُ إذ يَخْدِي ) .
( فهل تَجْزِيَنِّي أُمُّ عمروٍ بودِّها ... فإنّ الذي أُخْفِي بها فوقَ ما أُبْدِي ) .
( وكلُّ محبٍّ لم يَزِدْ فوقَ جَهْدِه ... وقد زدتُها في الحبّ منِّي على الجَهْدِ ) .
( خبره مع أم منظور التي اؤتمنت على بثينة ) .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثني عمر بن إبراهيم وغيره وبهلول بن سليمان البلوي .
أن رهط بثينة ائتمنوا عليها عجوزا منهم يثقون بها يقال لها أم منظور فجاءها جميل فقال لها يا أم منظور أريني بثينة فقالت لا والله ما أفعل قد ائتمنوني عليها فقال أما والله لأضرنك فقالت المضرة والله في أن أريكها فخرج من عندها وهو يقول .
( ما أَنْسَ لا أَنْسَ منها نظرةً سَلَفَتْ ... بالحِجْرِ يومَ جَلَتْها أُمُّ منظورِ ) .
( ولا انسِلاَبَتها خُرْساً جبائرُها ... إليَّ من ساقِط الأَرواقِ مستور ) .
قال فما كان إلا قليل حتى انتهى إليهم هذان البيتان قال فتعلقوا بأم منظور فحلفت لهم بكل يمين فلم يقبلوا منها هكذا ذكر الزبير بن بكار في خبر أم منظور وقد ذكر فيه غير ذلك