في بيوتنا حتى يهدأ الطلب ثم نبعث إليها فتزورك وتقضي من لقائها وطرا وتنصرف سليما غير مؤبن فقال أما الآن فابعثا إليها من ينذرها فأتياه براعية لهما وقالا له قل بحاجتك فقال ادخلي إليها وقولي لها إني أردت اقتناص ظبي فحذره ذلك جماعة اعتوروه من القناص ففاتني الليلة فمضت فأعلمتها ما قال لها فعرفت قصته وبحثت عنها فعرفتها فلم تخرج لزيارته تلك الليلة ورصدوها فلم تبرح مكانها ومضوا يقتصون أثره فرأوه بعر ناقته فعرفوا أنه قد فاتهم فقال جميل في ذلك .
( خليليّ عُوجَا اليومَ حتى تسلِّما ... على عَذْبةِ الأنيابِ طيِّبة النَّشْرِ ) .
( أَلِمَّا بها ثم اشفَعا لي وسلِّما ... عليها سقاها اللَّهُ من سَبَلِ القَطْرِ ) .
( إذا ما دَنَتْ زِدْتُ اشتياقا وإن نأت ... جَزِعْتُ لنَأْيِ الدار منها وللبُعْدِ ) .
( أَبَى القلبُ إلآ حبَّ بَثْنةَ لم يُرِدْ ... سِوَاها وحبُّ القلبِ بَثْنَةَ لا يُجْدِي ) .
قال وقال أيضا ومن الناس من يضيف هذه الأبيات إلى هذه القصيدة وفيها أبيات معادة القوافي تدل على أنها مفردة عنها وهي .
( ألم تَسْأل الدارَ القديمةَ هل لها ... بأُمِّ جُسَيْرٍ بعد عهدكَ من عهد ) .
وفيها يقول .
صوت .
( سَلِي الرَّكْبَ هل عُجْنَا لِمَغْناكِ مَرَّةً ... صدورَ المطايا وهي مُوقَرَةً تَخْدِي ) .
( وهل فاضتِ العينُ الشَّرُوقُ بمائها ... مِنَ اجْلِكِ حتى اخْضَلَّ من دمعها بُرْدِي )