بسيفي هذا ما استمسك في يدي ولو أطاعتني نفسي لهجرتك هجرة الأبد أو ما سمعت قولي .
( وإنِّي لأَرْضَى من بُثَينةَ بالذي ... لو ابْصَرَه الواشِي لقرَّتْ بَلاَبِلُهْ ) .
( بلاَ وبأن لا أستطيعَ وبالمُنَى ... وبالأملِ المرجوِّ قد خاب آملُهْ ) .
( وبالنَّظْرَةِ العَجْلَى وبالحَول تَنْقَضِي ... أواخرُه لا نَلْتَقِي وأوائلُهْ ) .
قال فقال أبوها لأخيها قم بنا فما ينبغي لنا بعد اليوم أن نمنع هذا الرجل من لقائها فانصرفا وتركاهما .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن أيوب بن عباية عن رجل من عذرة قال .
كنت تربا لجميل وكان يألفني فقال لي ذات يوم هل تساعدني على لقاء بثينة فمضيت معه فكمن لي في الوادي وبعث بي إلى راعي بثينة بخاتمه فدفعته إليه فمضى به إليها ثم عاد بموعد منها إليه فلما كان الليل جاءته فتحدثا طويلا حتى أصبحا ثم ودعها وركب ناقته فلما استوى في غرزها وهي باركة قالت له ادن مني يا جميل .
صوت .
( إنّ المنازل هيَّجتْ أَطْرابي ... واستَعجمَتْ آياتُها بجَوابِي ) .
( قَفْراً تَلُوح بذي اللُّجَين كأنها ... أَنْضَاءُ رَسْمٍ أو سُطورُ كتاب ) .
( لما وَقَفْتُ بها القَلُوصَ تبادرتْ ... منِّي الدموعُ لفُرْقة الأحبابِ )