( فإذا نَشَرْتُ له الثناءَ وجدتُه ... جَمع المَكَارِمِ طِرْفَها وتِلاَدَها ) .
الوليد يأمر بإحضار الأحوص وعدي بن الرقاع .
فأشار الوليد إلى بعض الخدم فغطوه بالخلع ووضعوا بين يديه كيسا من الدنانير وبدرا من الدراهم ثم قال الوليد بن عبد الملك يا مولى بني نوفل بن الحارث لقد أوتيت أمرا جليلا فقال ابن سريج يا أمير المؤمنين لقد آتاك الله ملكا عظيما وشرفا عاليا وعزا بسط يدك فيه فلم يقبضه عنك ولا يفعل إن شاء الله فأدام الله لك ما ولاك وحفظك فيما استرعاك فإنك أهل لما أعطاك ولا نزعه منك إذ رآك له موضعا قال يا نوفلي وخطيب أيضا قال ابن سريج عنك نطقت وبلسانك تكلمت وبعزك بينت وقد كان أمر بإحضار الأحوص بن محمد الأنصاري وعدي بن الرقاع العاملي فلما قدما عليه أمر بإنزالهما حيث ابن سريج فأنزلا منزلا إلى جنب ابن سريج فقالا والله لقرب أمير المؤمنين كان أحب إلينا من قربك يا مولى بني نوفل وإن في قربك لما يلذنا ويشغلنا عن كثير مما نريد فقال لهما ابن سريج أو قلة شكر فقال له عدي كأنك يابن اللخناء تمن علينا علي وعلي إن جمعنا وإياك سقف بيت أو صحن دار إلا عند أمير المؤمنين وأما الأحوص فقال أو لا تحتمل لأبي يحيى الزلة