( لقد ظَنَّ هذا القلبُ أن ليس لاقياً ... سُلَيْمَى ولا أمَّ الجُسَيْرِ لحِينِ ) .
( فليت رجالاً فيكِ قد نذَرُوا دَمِي ... وهَمُّوا بقَتْلِي يا بُثَيْنَ لَقُونِي ) .
فبينا هو على تلك الحال إذ وثب عليه القوم فرماهم بها فسبقت به وهو يقول .
( إذا جمع الاثنان جمعاً رميتُهم ... بأركانها حتى تُخَلَّى سبيلُها ) .
فكان هذا أول سبب المهاجاة بينه وبين عبيد الله بن قطبة .
تشكيه في شعره .
أخبرني الحرمي قال حدثنا الزبير قال حدثنا بهلول بن سليمان عن مشيخة من عذرة .
أن بثينة واعدت جميلا أن يلتقيا في بعض المواضع فأتى لوعدها وجاء أعرابي يستضيف القوم فأنزلوه وقروه فقال لهم قد رأيت في بطن هذا الوادي ثلاثة نفر متفرقين متوارين في الشجر وأنا خائف عليكم أن يسلبوا بعض إبلكم فعرفوا أنه جميل وصاحباه فحرسوا بثينة ومنعوها من الوفاء بوعده فلما أسفر له الصبح انصرف كئيبا سيء الظن بها ورجع إلى أهله فجعل نساء الحي يقرعنه بذلك ويقلن له إنما حصلت منها على الباطل والكذب والغدر وغيرها أولى بوصلك منها كما أن غيرك يحظى بها فقال في ذلك .
صوت .
( أبُثَيْن إنَّكِ قد مَلَكْتِ فأَسْجِحِي ... وخُذِي بحظك من كريمٍ واصلِ ) .
( فأجبتُها في القول بعد تَسَتُّرٍ ... حُبِّي بثينةَ عن وِصَالِكِ شاغِلِي ) .
( فلربَّ عارضةٍ علينا وَصْلَها ... بالجِدّ تَخْلِطه بقول الهازل )