هجاؤه للفرزدق .
أخبرني أبو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا ابو اليقظان عن جويرية بن أسماء قال .
قدم الفرزدق اليمامة وعليها المهاجر بن عبد الله الكلابي فقال لودخلت على هذا فأصبت منه شيئا ولم يعلم بي جرير فلم تستقر به الدار حتى قال جرير .
( رأيتُك إذ لم يُغْنِكَ اللهُ بالغِنَى ... رجعتَ إلى قيسٍ وخَدُّك ضارعُ ) .
( وما ذاك إن أَعْطَى الفرزدقُ باسْتِه ... بأوَّل ثَغْرٍ ضيَّعَتْه مُجَاشِعُ ) .
فلما بلغ ذلك الفرزدق قال لا جرم والله لا أدخل عليه ولا أرزؤه شيئا ولا أقيم باليمامة ثم رحل .
أخبرنا أبو خليفة قال حدثنا محمد بن سلام قال قال أبو البيداء .
لقي الفرزدق عمر بن عطية أخا جرير وهو حينئذ يهاجي ابن لجأ فقال له ويلك قل لأخيك ثكلتك أمك ائت التيمي من عل كما أصنع أنا بك وكان الفرزدق قد أنف لجرير وحمي من أن يتعلق به التيمي قال ابن سلام فأنشدني له خلف الأحمر يقوله للتيمي .
( وما أنت إن قَرْمَا تَميمٍ تَسَامَيَا ... أخا التَّيْم إلا كالوَشِيظةِ في العَظْم ) .
( فلو كنتَ مَوْلَى العِزّ أو في ظلالِه ... ظُلِمْتَ ولكن لا يَدَيْ لك بالظلم ) .
فقال له التيمي