أبو خليفة في خبره سمعت عمارة بن عقيل بن بلال يقول وافته في يومه ذلك مائة حلة من بني الأحرار .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني أحمد بن الهيثم الفراسي قال .
بينا جرير بقباء إذ طلع الأحوص وجرير ينشد قوله .
( لولا الحياءُ لعادنِي استعبارُ ... ولزُرْتُ قبرَكِ والحبيبُ يُزارُ ) .
فلما نظر إلى الأحوص قطع الشعر ورفع صوته يقول .
( عَوَى الشعراءُ بعضُهمُ لبعضٍ ... عليّ فقد أصابهمُ انتقامُ ) .
( إذا أرسلتُ قافيةً شَرُوداً ... رأوْا أخرى تحرِّق فاستداموا ) .
( فمُصْطَلَمُ المسامِع أو خَصِيٌّ ... وآخرُ عظمُ هامتِه حُطَامُ ) .
ثم عاد من حيث قطع فلما فرغ قيل له ولم قلت هذا قال قد نهيت الأحوص أن يعين علي الفرزدق فأنا والله يا بني عمرو بن عوف ما تعوذت من شاعر قط ولولا حقكم ما تعوذت منه .
محمد بن الحجاج يلح على عبد الملك بالإذن لجرير بالدخول عليه لإنشاده .
أخبرنا علي بن سليمان الأخفش قال حدثنا الحسن بن الحسين السكري قال قال عمارة بن عقيل حدثني أبي عن أبيه .
أن الحجاج أوفد ابنه محمد بن الحجاج إلى عبد الملك وأوفد إليه