( ويذهَب بينها المَرَئِيّ لَغْواً ... كما ألغيتَ في الدِّيَة الحُوارَا ) .
هذا والله كلام جرير ما تعداه قط قال ومر الفرزدق بذي الرمة وهو ينشد هذه القصيدة فلما أنشد الأبيات الثلاثة فيها قال له الفرزدق أعد يا غيلان فأعاد فقال له أأنت تقول هذا قال نعم يا أبا فراس قال كذب فوك والله لقد نحلكها أشد لحيين منك هذا شعر ابن الأتان قال وجاء المرئيون إلى جرير فقالوا يا أبا حزرة قد آستعلى علينا ذو الرمة فأعنا على عادتك الجميلة فقال هيهات قد والله ظلمت خالي لكم مرة وجاءني فاعتذر وحلف وما كنت لأعينكم عليه بعدها قال ومات ذو الرمة في تلك الأيام .
نصيب يقر بأسبقيته عليه وعلى جميل .
أخبرني عمي قال حدثني الكراني قال حدثني العمري عن لقيط قال حدثني أبو بكر بن نوفل قال حدثني من سأل النصيب قال قلت له يا أبا محجن بيت قلته نازعك فيه جرير وجميل فأحب أن تخبرني أيكم فيه أشعر قال وما هو قلت قولك .
( أَضَرَّ بها التَهجيرُ حتى كأنها ... أَكَبّ عليها جازِرٌ مُتَعَرِّقُ ) .
وقال جميل .
( أَضَرَّ بها التهجيرُ حتى كأنها ... بقايَا سُلاَلٍ لم يَدَعْها سُلاَلُها ) .
وقال جرير .
( إذا بلغوا المنازلَ لم تُقَيَّدْ ... وفي طُول الكَلاَلِ لها قيودُ )