( إذا ما امرؤ القيس ابنُ لؤمٍ تَطَعَّمتْ ... بكأس الندامَى خَبَّثتْها سِبَالُها ) .
فقال جرير للمرئي قل له .
( غَضِبتَ لرَحْلٍ من عديٍّ مُشَمَّسٍ ... وفي أيِّ يومٍ لم تُشمَّس رحالُها ) .
وذكر الأبيات الماضية المذكورة في رواية أبي خليفة قال فلقي ذو الرمة جريرا فقال له تعصبت للمرئي وأنا خالك قال حين قلت ماذا قال حين قلت له أن يقول لي .
( عجبتَ لرَحْلٍ من عَدِيٍّ مشمَّسٍ ... ) .
فقال له جرير لا بل ألهاك البكاء في دار مية حتى أبيحت محارمك قال وكان قد بلغ جريرا ميل ذي الرمة عليه فجعل يعتذر إليه ويحلف له فقال له جرير اذهب الآن فقل للمرئي .
( يَعُدّ الناسبون إلى تَميم ... بيوتَ المجدِ أربعةً كِبارا ) .
( يَعُدُّون الرِّباب وآلَ سَعْدٍ ... وعَمْراً ثم حَنْظلةَ الخِيارا ) .
( ويَهْلِكُ بينها المَرَئيُّ لَغْواً ... كما ألغيتَ في الدِّية الحُوَارا ) .
فقال ذو الرمة قصيدته التي أولها .
( نَبَتْ عيناكَ عن طَلَلٍ بحُزْوَى ... عَفَتْه الرِّيحُ وامتُنِحَ القِطارَا ) .
وألحق فيها هذه الأبيات فلما أنشدها وسمعها المرئي جعل يلطم رأسه ووجهه ويدعو بويله وحربه ويقول ما لي ولجرير فقيل له وأين جرير منك هذا رجل يهاجيك وتهاجيه فقال هيهات لا والله ما يحسن ذو الرمة أن يقول