( وضَبَّةُ عَمِّي يابنَ جَلٍّ فلا تَرُمْ ... مساعيَ قومٍ ليس منك سِجالُها ) .
( يُمَاشي عَدِيّاً لؤمُها ما تُجِنُّه ... من الناس ماشتْ عَدِيّاً ظِلاَلُها ) .
( فقل لعَدِيٍّ تَستعِنْ بنسائها ... عليَّ فقد أَعْيَا عَدِيّاً رجالُها ) .
( أذَا الرُّمِّ قد قَلَّدتُ قومَك رُمَّةً ... بطيئاً بأيدي المُطلقِين انحلالُها ) .
( تَرَى اللُّؤم ما عاشتْ عديٌّ مخلَّداً ... سَرابيلُها منه ومنه نِعالُها ) .
قال فلج الهجاء بين ذي الرمة وهشام فلما أنشد المرئي هذه الأبيات وسمعها ذو الرمة قال كذب العبد السوء ليس هذا الكلام له هذا كلام نجدي حنظلي هذا كلام آبن الأتان قال ولم يزل ذو الرمة مستعليا على هشام حتى لقيه جرير فرفده هذه الأبيات .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن أبي عدنان قال حدثني أبو صخر من ولد حجناء بن نوح بن جرير قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال .
أتى هشام بن قيس المرئي أبي يعني جريرا فاسترفده على ذي الرمة وقد كانا تهاجيا دهرا وكان سبب ذلك أن ذا الرمة نزل على أهل قرية لبني آمرىء القيس فلم يدخلوا رحله فذمهم في القرى ومدح بيهسا صاحب ذات غسل وهو مرئي وذات غسل قرية له فقال ذو الرمة .
( ولمَّا وردْنا مَرْأةَ اللُّؤمِ أُغلِقتْ ... دَسَاكِرُ لم تُفْتَحْ لخيرٍ ظِلالُها ) .
( ولو عُرِّيتْ أصلابُها عند بَيْهَسٍ ... على ذات غِسْلٍ لم تُشَمَّس رِحالُها )