( فإن تَكُ هكذا يا عَمْرُو إنِّي ... مُبكِّرةٌ عليك إلى القبورِ ) .
ثم شهقت شهقة فخرت ميتة فقلت لهم من هذه فقالوا هذه عقيلة بنت الضحاك بن عمرو بن محرق بن النعمان بن المنذر بن ماء السماء فقلت لهم فمن عمرو هذا قالوا ابن عمها عمرو بن كعب بن محرق بن النعمان بن المنذر فارتحلت من عندهم فلما دخلت اليمامة سألت عن عمرو هذا فإذا هو قد دفن في ذلك الوقت الذي قالت فيه ما قالت .
خبره مع عمر بن عبد العزيز .
أخبرني محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا سليمان بن أبي شيخ قال حدثنا محمد بن الحكم وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا أبو الهيثم بدر بن سعيد العطار قال حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال .
لما استخلف عمر بن عبد العزيز جاءه الشعراء فجعلوا لا يصلون إليه فجاء عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعليه عمامة قد أرخى طرفيها فدخل فصاح به جرير .
( يأيُّها القارىءُ المُرْخي عِمامَته ... هذا زمانُك إنِّي قد مَضَى زَمَنِي ) .
( أبلِغ خليفتَنا إن كنتَ لاقيَه ... أنِّي لَدَى البابِ كالمَصْفودِ في قَرَنِ ) .
قال فدخل على عمر فاستأذن له فأدخله عليه وقد كان هيأ له شعرا فلما دخل عليه غيره وقال .
( إنا لنرجو إذا ما الغيثُ أَخْلَفَنا ... من الخليفةِ ما نرجوا من المطرِ ) .
( نال الخلافةَ إذ كانت له قَدَراً ... كما أَتَى ربَّه موسى على قَدَر )