( فلو عندَ غَسَّانَ السَّلِيطِي عَرَّسَتْ ... رَغَا قَرَنٌ منها وكَسَ عَقِيرُ ) .
( فَتىً هو خيرٌ منكَ نفساً ووالداً ... عليكَ إذا كان الجِوار يُجِيرُ ) .
فقال جرير .
( وَجَدْنا بَنِي نَبْهانَ أذنابَ طيّىء ... وللناسِ أذنابٌ تُرَى وصُدورُ ) .
( تغنَّى ابنُ نَبْهانِيَّةٍ طال بَظْرُها ... وباعُ ابنِها عند الهِياج قَصيرُ ) .
( وأَعْورَ من نَبْهانَ أمَّا نَهَارُه ... فأَعْمَى وأمَّا ليلُه فَبَصِيرُ ) .
( ستأتي بَنِي نَبْهانَ منَّي قصائدٌ ... تطلعُ من سَلْمَى وهنّ وُعُورُ ) .
( تَرَى قَزَمَ المِعْزَى مُهُورَ نسائهم ... وفي قَزَمِ المِعْزَى لهنّ مُهُورُ ) .
قال وطلع الصبح فنهض ونهضت قال فأخبرني من كان قاعدا معه أنه قال قاتله الله أعرابيا إنه لجرو هراش .
خبره مع راعي الإبل وابنه جندل .
أخبرني علي بن سليمان قال حدثنا أبو سعيد السكري عن الرياشي عن الأصمعي قال وذكر المغيرة بن حجناء قال حدثني أبي عن أبيه قال .
كان راعي الإبل يقضي للفرزدق على جرير ويفضله وكان راعي الإبل قد ضخم أمره وكان من شعراء الناس فلما أكثر من ذلك خرج جرير إلى رجال من قومه فقال هلا تعجبون لهذا الرجل الذي يقضي للفرزدق علي وهو يهجو قومه وأنا أمدحهم قال جرير فضربت رأيي فيه ثم خرج جرير ذات يوم