كندة فطلبت إليهم أن يكفوه عني فقالوا ما نكفه وإنه لشاعر وأوعدوني فقلت .
( أَلاَ أَبْلِغْ بني حُجْرِ بن وَهْبٍ ... بأنَّ التمرَ حُلْوٌ في الشتاءِ ) .
( فَعُودوا للنَّخِيل فأبِّرُوها ... وعِيثُوا بالمُشَقَّر فالصَّفَاءِ ) .
قال فمكثت قليلا ثم بعثوا إلي راكبا فأخبروني بمثالبه وجواره في طيىء حيث جاور عتابا وحبل أخته هضيبة حيث حبلت قال فقلت ماذا قال قلت .
( إذا جهِل الشَّقِيُّ ولم يُقَدِّرْ ... لبعضِ الأمرِ أَوْشكَ أن يُصَابَا ) .
( أَعَبْداً حَلَّ في شُعَبَى غريباً ... أَلؤماً لا أَبالكَ واغترابَا ) .
( فما خَفِيتْ هُضَيبة حينَ جُرَّتْ ... ولا إطعامُ سَخْلَتِها الكِلابَا ) .
( تُخَرِّقُ بالمَشَاقِصِ حالِبَيْها ... وقد بَلَّتْ مَشِيمَتُها الترابَا ) .
( فقد حَملتْ ثمانيةً وأَوْفَتْ ... بتاسعِها وتَحْسَبُهَا كَعَابَا ) .
قال ثم من قلت جفنة الهزاني بن جعفر بن عباية بن شكس من عنزة قال وما لك وله قال أقبل سائلا حتى أتاني وأنا أمدر حوضا لي فقال يا جرير قم إلي ها هنا قلت نعم ثم أتيته فقلت ما حاجتك قال مدحتك فاستمع مني قلت أنشدني فأنشد فقلت قد والله أحسنت