له فأقبل يسير بفرسه حتى ضرب عجز دابتي وأنا قائم فكاد يقطع أصبع رجلي وقال لا أراك واقفا على هذا الكلب من بني كليب فمضى وناديته أنا ابن يربوع إن أهلك بعثوك مائرا من هبود وبئس المائر وإنما بعثني أهلي لأقعد على قارعة هذا المربد فلا يسبهم أحد إلا سببته وإن علي نذرا إن جعلت في عيني غمضا حتى أخزيك قال فما أصبحت حتى هجوته فقلت .
( فغُضَّ الطَّرْفَ إنك من نُمَيرٍ ... فلا كعباً بلغتَ ولا كِلاَبَا ) .
قال فغدوت عليه من الغد فأخذت بعنانه فما فارقته حتى أنشدته إياها فلما مررت على قولي .
( أجَنْدَلُ ما تقول بنو نُمَيرٍ ... إذا ما الأَيْرُ في اسْتِ أبيك غابَا ) .
قال فأرسل يدي وقال يقولون والله شرا .
قال ثم من قلت العباس بن يزيد الكندي قال ما لك وله قال لما قلت .
( إذا غَضِبتْ عليكَ بنو تَميم ... حسِبتَ الناسَ كلَّهُم غِضابَا ) .
قال .
( أّلا رَغِمَتْ أُنوفُ بني تَميمٍ ... فُسَاةِ التمرِ إن كانوا غضابَا ) .
( لقد غضِبتْ عليك بنو تميمٍ ... فما نَكَأَتْ بغَضْبتها ذُبَابَا ) .
( لو اطَّلع الغرابُ على تَمِيمٍ ... وما فيها من السَّوْءات شابا ) .
قال فتركته خمس سنين لا أهجوه ثم قدمت الكوفة فأتيت مجلس