فقال لحقتهن عند العشي وقد أخذن غدوة والله ما يمسين حتى يفضحن قال فما قلت له قال قلت .
( يا تَيْمُ تَيْمَ عَدِيّ لا أبا لكُم ... لا يُوقِعنَّكُمُ في سَوءة عُمَرُ ) .
( خَلِّ الطريقَ لمن يَبنِي المنارَ به ... وَابرُزْ ببَرْزَةَ حيثُ اضطرَّك القَدَرُ ) .
حتى أتى على الشعر قال ثم من قلت سراقة بن مرداس البارقي قال ما لك وله قال قلت لا شيء حمله بشر من مروان وأكرهه على هجائي ثم بعث إلي رسولا وأمرني أن أجيبه قال فما قال لك قال قال .
( إنَّ الفَرَزْدَقَ بَرَّزتْ أعراقُه ... عَفْواً وغُودِر في الغُبار جريرُ ) .
( ما كنتَ أوَّلَ مِحْمَرٍ قعدتْ به ... مسْعاتُه إنَّ اللئيم عَثُور ) .
( هذا قضاءُ البارِقيّ وإنه ... بالمَيْل في ميزانكم لَبَصِيرُ ) .
قال فما قلت له قال قلت .
( يا بِشْرُ حَقَّ لوجهك التبشيرُ ... هَلاَّ غضِبتَ لنا وأنت أميرُ ) .
( بِشْرٌ أبو مَرْوانَ إن عاسَرْتَه ... عَسِرٌ وعند يَساره مَيْسورُ ) .
( إنَّ الكريمةَ ينصُر الكرمَ ابنُها ... وابنُ اللئيمةِ للِّئامِ نَصُور ) .
( قد كان حقُّك أن تقول لبارقٍ ... يا آلَ بارقَ فِيمَ سُبَّ جَرِير ) .
( وكسَحْتَ بآستِك للفَخَار وبارِقٌ ... شَيْخانِ أَعْمَى مُقْعدٌ وكَسِير ) .
قال ثم من قلت البلتع وهو المستنير بن سبرة العنبري قال ما لك