إليه بعد نومه فقالوا أجب الأمير فقال ألبس ثيابي فقالوا لا والله لقد أمرنا أن نأتيه بك على الحال التي نجدك عليها ففزع جرير وعليه قميص غليظ وملاءة صفراء فلما رأى ما به رجل من الرسل دنا منه وقال لا بأس عليك إنما دعاك للحديث ( .
هجوه للشعراء .
) .
قال جرير فلما دخلت عليه قال إيه يا عدو الله علام تشتم الناس وتظلمهم فقلت جعلني الله فداء الأمير والله إني ما أظلمهم ولكنهم يظلمونني فأنتصر ما لي ولابن أم غسان وما لي وللبعيث وما لي وللفرزدق وما لي وللأخطل وما لي وللتيمي حتى عددهم واحدا واحدا فقال الحجاج ما أدري ما لك ولهم قال أخبر الأمير أعزه الله أما غسان بن ذهيل فإنه رجل من قومي هجاني وهجا عشيرتي وكان شاعرا قال فقال لك ماذا قال قال لي .
( لعَمْرِي لئن كانت بَجِيلةُ زانَها ... جَريرٌ لقد أَخْزَى كُلَيْباً جَرِيرُها ) .
( رميتَ نِضَالاً عن كُلَيبٍ فقَصَّرتْ ... مَرَامِيكَ حتى عاد صِفْراً جَفِيرُها ) .
( ولا يَذْبَحون الشاةَ إلا بمَيْسِرٍ ... طويلٌ تَنَاجِيها صِغارٌ قُدُورُها ) .
قال فما قلتَ له قال قلتُ