الفرزدق وغيره فذكرته هنا لاشتماله على ذلك في بلاغ واختصار ( .
شعره في مدح الحكم بن أيوب .
) .
أن جريرا قدم على الحكم بن أيوب بن يحيى بن الحكم بن أبي عقيل وهو خليفة للحجاج يومئذ فمدحه جرير فقال .
( أقبلتُ من ثَهْلانَ أو جَنْبَيْ خِيَمْ ... على قلاَصٍ مثلِ خيطَانِ السَّلَمْ ) .
ثهلان جبل كان لباهلة ثم غلبت عليه نمير وخيم جبل يناوحه من طرفه الأقصى فيما بين ركنه الأقصى وبين مطلع الشمس به ماء ونخل .
( قد طُوِيتْ بطونُها طيَّ الأدَمْ ... يَبْحَثْنَ بحثاً كمُضِلاَّتِ الخَدَمْ ) .
( إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا علَمْ ... حتى تناهَيْنَ إلى باب الحَكَمْ ) .
( خليفةِ الحَجَّاجِ غيرِ المُتَّهَمْ ... في مَعْقِد العِزّ وبُؤْبُوء الكَرَمْ ) .
( بعد انْفِضَاجِ البُدْنِ واللحمُ زيَمْ ... ) .
فلما قدم عليه استنطقه فأعجبه ظرفه وشعره فكتب إلى الحجاج إنه قدم علي أعرابي شيطان من الشياطين فكتب إليه أن ابعث به إلي ففعل فقدم عليه فأكرمه الحجاج وكساه جبة صبرية وأنزله فمكث أياما ثم أرسل