أحوجه مع عفافه إلى صلابة شعري وأحوجني مع شهواتي إلى رقة شعره ( .
تغنى أشعب بشعره فأجازه .
) .
أخبرني أحمد قال حدثنا عمر بن شبة عن إسحاق الموصلي وأخبرني محمد بن مزيد عن حماد عن أبيه قال قال إسحاق بن يحيى بن طلحة .
قدم علينا جرير المدينة فحشدنا له فبينا نحن عنده ذات يوم إذ قام لحاجته وجاء الأحوص فقال أين هذا فقلنا قام آنفا ما تريد منه قال أخزيه والله إن الفرزدق لأشعر منه وأشرف فأقبل جرير علينا وقال من الرجل قلنا الأحوص بن محمد بن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح قال هذا الخبيث ابن الطيب ثم أقبل عليه فقال قد قلت .
( يَقَرُّ بعَيْني ما يَقَرُّ بعينها ... وأحسنُ شيءٍ ما به العينُ قرَّتِ ) .
فإنه يقر بعينها أن يدخل فيها مثل ذراع البكر أفيقر ذلك بعينك قال وكان الأحوص يرمى بالأبنة فانصرف وأرسل إليه بتمر وفاكهة وأقبلنا نسأل جريرا وهو في مؤخر البيت وأشعب عند الباب فأقبل أشعب يسأله فقال له جرير والله إنك لأقبحهم وجها ولكني أراك أطولهم حسبا وقد أبرمتني