( لم أَبْكِ أطلالَك لكنّني ... بكيتُ عيشي فيك إذ وَلّى ) .
( قد كان بي فيك هوىً مرّةً ... غيّبه التربُ وما مُلاّ ) .
( فصرتُ أَبْكِي جاهداً فقدَه ... عند ادّكاري حيثما حلاّ ) .
( فالعيشُ أولَى ما بكاه الفتى ... لا بدّ للمحزون أن يَسْلَى ) فيه رمل بالوسطى لابن جامع قال ثم بكت حتى سقطت من قامتها وجعل النسوة يناشدنها ويقلن الله الله في نفسك فإنك تؤخذين الآن فبعد لأي ما حُملت تتهادى بين امرأتين حتى تجاوزت الموضع .
نسخت من كتاب أبي سعيد السكري حدثني الحارث بن أبي أسامة قال حدثني محمد بن الحسن عن عبد الله بن العباس الربيعي قال قالت لي متيم بعث إلي المعتصم بعد قدومه بغداد فذهبت إليه فأمرني بالغناء فغنيت .
( هل مُسعدٌ لبكاء ... بعَبْرة أو دماء ) فقال أعد لي عن هذا البيت إلى غيره فغنيته غيره من معناه فدمعت عيناه وقال غني غير هذا فغنيت في لحني .
( أولئك قومي بعد عزٍّ ومَنْعَةٍ ... تفانَوْا وإلاّ تَذْرِف العينُ أَكْمَدِ ) فبكى وقال ويحك لا تغنيني في هذا المعنى شيئا البتة فغنيت في لحني .
( لا تأمَن الموتَ في حِلٍّ وفي حَرَمٍ ... إنّ المنايا تَغَشّى كلَّ إنسانِ ) .
( واسلُك طريقَك هوناً غيرَ مكترِثٍ ... فسوف يأتيك ما يَمْنِي لك الماني ) فقال والله لولا أني أعلم أنك إنما غنيت بما في قلبك لصاحبك وأنك