أخبرنا أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ابن المكي عن أبيه قال قال لي علي بن هشام لما قدمت علي شاهك جدتي من خراسان قالت أعرض جواريك علي فعرضتهن عليها ثم جلسنا على الشراب وغنتنا متيم وأطالت جدتي الجلوس فلم أنبسط إلى جواري كما كنت أفعل فقلت هذين البيتين .
صوت .
( أَنَبْقَى على هذا وأنتِ قريبةٌ ... وقد مَنَع الزُّوّارُ بعضَ التَّكلُّمِ ) .
( سلامٌ عليكم لا سلامَ مُودِّعٍ ... ولكن سلامٌ من حبيب متيَّم ) وكتبتهما في رقعة ورميت بها إلى متيم فأخذتها ونهضت إلى الصلاة ثم عادت وقد صنعت فيه اللحن الذي يغنى فيه اليوم فغنت فقالت شاهك ما أرانا إلا قد ثقلنا عليكم اليوم وأمرت الجواري فحملن محفتها وأمرت بجوائز للجواري وساوت بينهن وأمرت لمتيم بمائة ألف درهم .
وأخبرني قال أول من عقد من النساء في طرف الإزار زنارا وخيط إبريسم ثم تجعله في رأسها فيثبت الإزار ولا يتحرك ولا يزول متيم .
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال مرت متيم في نسوة وهي مستخفية بقصر علي بن هشام بعد أن قتل فلما رأت بابه مغلقا لا أنيس عليه وقد علاه التراب والغبرة وطرحت في أفنيته المزابل وقفت عليه وتمثلت .
صوت .
( يا منزلاً لم تَبْلَ أطلالُهُ ... حاشا لأطلالِكَ أن تَبْلَى )