فقال لها .
( فلا ذنبَ لي قد قلتُ إذ نحن جيرةٌ ... أثِيبي بوُدٍّ قبل إحدى البوائقِ ) .
( أثيبي بودّ قبل أن تَشْحَط النَّوَى ... ويَنْأى أميرٌ بالحبيب المُفارق ) قال ثم جاء فضربنا عنقه فخرجت من ذلك الهودج جارية جميلة فجنأت عليه فما زالت تبكي حتى ماتت .
غزوة خالد لبني جذيمة .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري وعمرو بن عبد الله العتكي قالا حدثنا عمر بن شبة قال يروى أن خالد بن الوليد كان جالسا عند النبي عن غزوته بني جذيمة فقال إن أذن رسول الله فقال تحدث فقال لقيناهم بالغميصاء عند وجه الصبح فقاتلناهم حتى كاد قرن الشمس يغيب فمنحنا الله أكتافهم فتبعناهم نطلبهم فإذا بغلام له ذوائب على فرس ذنوب في أخريات القوم فبوأت له الرمح فوضعته بين كتفيه فقال لا إله فقبضت عنه الرمح فقال إلا اللات أحسنت أو أساءت فهمسته همسة أذريته وقيذا ثم أخذته أسيرا فشددته وثاقا ثم كلمته فلم يكلمني واستخبرته فلم يخبرني فلما كان ببعض الطريق رأى نسوة من بني جذيمة يسوق بهن المسلمون فقال أيا خالد قلت ما تشاء قال هل أنت واقفي