المغيرة فأرادت قريش قتالهم حتى خذلتهم بنو الحارث بن عبد مناة فلم يفعلوا شيئا وكان خالد بن عبيد الله أحد بني الحارث بن عبد مناة فيمن حضر الوقعة هو وضرار فأشار إلى ذلك ضرار بن الخطاب بقوله .
( دعوتُ إلى خُطَّةٍ خالداً ... من المجد ضيَّعها خالدُ ) .
( فوالله أدري أضَاهيَ بها ... بَنِي العَمَ أم صدرهُ باردُ ) .
( ولو خالدٌ عاد في مثلها ... لتابَعه عُنُقٌ وارِد ) وقال ضرار أيضا .
( أرى ابْنَيْ لُؤَيٍّ أسرَعا أن تَسالما ... وقد سلكت أبناؤها كلَّ مَسْلَك ) .
( فإن أنتُم لم تَثْأَروا برجالكم ... فَدُوكوا الذي أنتم عليه بِمدْوَك ) .
( فإنّ أداةَ الحرب ما قد جمعتُم ... ومن يَتَّقِ الأقوامَ بالشرّ يُتْركِ ) .
سرايا النبي ص إلى قبائل كنانة .
فلما كان يومُ فتح مكة بعث رسول الله بالجيوش إلى قبائل بني كنانة حوله فبعث إلى بني ضمرة نميلة بن عبد الله الليثي وإلى بني الدئل عمرو ابن أمية الضمري وبعث إلى بني مدلج عياش بن أبي ربيعة المخزومي