( طَرِبتُ إلى الكرام فهاتِ فيهم ... مديحاً من مديحك أو نشيدا ) .
( رأيتَ لمن بحضرته وجُوهاً ... من الشُكَّاك والمُرْجِين سُودا ) .
( كأنّ يزيد يُنْشِد بامتداح ... أبا حسنٍ نَصارى أو يهودا ) .
وروى أبو داود المسترق أن السيد والعبدي اجتمعا فأنشد السيد .
( إني أدِين بما دان الوَصِيّ به ... يوم الخُرَيْبةِ من قتل المُحِلِّينا ) .
( وبالذي دان يومَ النهروان به ... وشاركت كفَّه كفّي بِصفِّينا ) فقال له العبدي أخطأت لو شاركت كفك كفه كنت مثله ولكن قل تابعت كفي كفه لتكون تابعا لا شريكا فكان السيد بعد ذلك يقول أنا أشعر الناس إلا العبدي .
أبو بجير يهين السيد الحميري .
وقال إسحاق النخعي عن عبد الحميد بن عقبة عن أبي جعفر الأعرج عن إسماعيل بن الساحر قال كنت مع السيد وقد اكترينا سفينة إلى الأهواز فجلس فيها معنا قومٌ شراة فجعلوا ينالون من عثمان فأخرج السيد رأسه إليهم وقال .
( شَفَيْتَ من نَعْثلٍ في نَحْت أَثْلته ... فاعْمِد هُدِيتَ إلى نَحْتِ الغَويَّيْنِ ) .
( اِعمِد هُدِيتَ إلى نحت اللّذيْن هما ... كانَا عن الشرّ لو شاءا غنيَّيْن ) .
قال إسماعيل فلما قدمنا الأهواز قدم السيد وقد سكر فأُتي به أبا بجير ابن سماك الأسدي وكان ابن النجاشي عند ابن سماك بعد العشاء الآخرة وكان يعرفه باسمه ولم يعرفه فقال له يا شيخ السوء تخرج سكران في هذا